ما هو السبب الأول في وقوع حوادث السير في المملكة؟
نعلم أن معظم الحوادث المرورية يرتبط وقوعها بارتكاب السائق أو أحد أطراف الحادث مخالفة مرورية ، حتى ان العلاقة بين عدد الحوادث وعدد المخالفات يمكن وصفها بأنها علاقة طردية. من ذلك فإن التخفيض من أعداد الحوادث المرورية وآثارها لابد وان يرتبط بالقيل من انتهاكات الأنظمة المرورية المتمثلة في المخالفات المرورية.
مازالت تمثل السرعة العامل السببي الرئيس في وقوع الحوادث، إذ تعزى إليها أكثر من ثلث الحوادث المرورية (34.25%)، إضافة إلى تسبب قطع الإشارة بحوادث مهلكة (5.25%). وهكذا نجد أن السرعة وقطع الإشارة معاً يمثلان نحو (40%) من الحوادث المرورية (مصلحة الإحصاءات العامة ن 1424 هـ).
كما أن مخالفات السير مثل التجاوز غير النظامي والدوران غير النظامي يشكلان أكثر من خمس الحوادث (21.05%). ذلك يشير إلى ان سلوكيات السائقين لم تظهر تحسنا ملحوظا خلال السنوات الماضية . وهذا مؤشر خطير ، لن حوادث هاتين المخالفتين تكون أكثر الحوادث خطورتاً وأن كترة ارتكابها يعني أن المخاطرة على الطرق في ارتفاع. نلحظ من هذه التحليل المقتضب أن المشكلة سلوكية في مجملها. الشكل 5 يوضح عدد الحوادث المرورية موزعة تبعاً لسبب الحادث خلال عام 1424هـ، ( الغامدي ، 1420 هـ).
