قال تقرير لمنظمة الصحة العالمية إن حوادث السير، وليس السرطان أو الإيدز أو أي مرض آخر، هي السبب الأول لوفيات صغار السن في العالم.
وذكر تقرير صادر عن المنظمة أن حوالي 400 الف شخص دون سن الخامسة والعشرين يموتون سنويا في حوادث سير، وإن ملايين يصابون بجروح أو إعاقات من جراء تلك الحوادث.
وتقع معظم الحوادث القاتلة في بلدان فقيرة خاصة أفريقيا كما يمكن تجنب معظمها.
ويأتي صدور التقرير متزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بسلامة الطرق الذي تنظمه الأمم المتحدة.
ويشدد التقرير الذي يحمل عنوان"الشباب وسلامة الطرق"، على أن "النسبة الأكبر من حوادث الطرق يمكن تجنبها والتنبؤ بها".
وغالبا ما يكون بين ضحايا تلك الحوادث شبان يلعبون في الطرقات أو مشاة أو راكبو دراجات هوائية أو نارية، أو سائقو مركبات غير حذرين.
كما تعد القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية أحد الأسباب التي تؤدي لحوادث الطرق.
ويشير التقرير إلى سلسلة من الإجراءات التي أدى تطبيقها إلى انخفاض ملحوظ في عدد الوفيات والإصابات الناجمة حوادث السير في بعض البلدان الغنية ومنها بريطانيا.
من بين هذه الإجراءات خفض معدلات السرعة، وإجراءات صارمة على منع القيادة بعد تناول الكحول وفرض أحزمة الأمان والمقاعد الخاصة بالأطفال وارتداء قبعات السلامة لراكبي الدراجات.
ويقول الدكتور إيتيني كروج، مدير قسم الإصابات ومكافحة العنف في منظمة الصحة العالمية إن "عدد الوفيات المذهل الناجم عن حوادث السير في فئة الشبان بان يتقدم على الوفيات التي يحدثها الإيدز والملاريا والسل وأمراض الإسهال".
كما اعتبرت مارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن " حوادث الطرق لا تقع "صدفة" علينا أن نتحدى المفهوم القائل بأنه لا يمكن تجنبها ونتنبنى نموذجا وقائيا".
:stud