احلى عالم ... عالم طلاب الوليد *** الاشتراك مجاني***
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اعزائنا الزوار ... المنتدى الآن قيد التطوير ... سيتم فتح باب التسجيل خلال 3 ايام ... نعدكم بأن نقدم لكم كل ما هو جديد دائما ... مع تحيات ليث واحمد مناصرة ... الادارة الرسمية للمنتدى ***
سيتــــــ بيع المنتدى ــــــــم خلال الايام القادمة بالمزاد العلني على الراغبين الاتصال على : 0788989156 0785240730 ومن ومن خارج الاردن 00962785240730+ 00962788989156
من خازر الى كل الشبااااااااااااب إصحوووووووووووووووا
كاتب الموضوع
رسالة
احمد خازر نسور الوطن
المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
موضوع: من خازر الى كل الشبااااااااااااب إصحوووووووووووووووا الأربعاء أبريل 30, 2008 8:29 pm
يكفي أن نطالع أي صحيفة محلية، يومية كانت أم أسبوعية، أو نتصفح موقعا الكترونيا أردنيا، حتى نلمس تنامي ظاهرة العنف في حياتنا اليومية بشكل غير مسبوق.
صغار رضع يلقون بلا رحمة في العراء ضمن اخبار صارت اعتيادية: شقيق يقتل شقيقه بسبب خلاف على مشاهدة التلفزيون، مراهق أهوج يغتال شقيقته انتصارا لوهم شرف العائلة، حالات سطو على بيوت ومحال، شخص يحاول فض مشاجرة فيلقى حتفه جزاء غير شكور!
طالب يخفق في امتحان التوجيهي فيقدم على الانتحار، اعتداء دوري على مستشفيات حيث أطباء يزاولون مهمتهم الإنسانية، إعلامي معروف يتعرض لاعتداء بلطجي بسبب رأي مخالف، امرأة ترتكب مجزرة بحق صغيرتها وحماتها خشية عار ذاع وافتضح، فيما صور الأشلاء المقطعة للضحايا تسربت عبر هواتف موظفين مؤتمنين، أمعنوا في استباحة الضحايا عبر نقل صور صادمة "بالبلوتوث" تداولها الكثيرون، ولم نسمع أنباء بعد عن المساءلة الإدارية والقانونية التي تمت بحقهم.
مسؤول أمني كبير يعقد مؤتمرا صحافيا يعلن فيه حيثيات تحقيق غير مكتمل، في حادثة بشعة تقشعر الأبدان هلعا لسماع تفاصيلها، راحت ضحيتها عائلة بأكملها، فيما تتعرض الطفلة المتهمة إلى أبشع أنواع التشهير، شاب يختار ملحمة متخصصة في ذبح الخراف والعجول، لارتكاب مذبحته الخاصة بحق نفسه وسط ذهول المحيطين. شاب يزهق روح صديق عمره ويخفي جثته في محاولة للتخلص من دين قديم لا يتجاوز خمسة آلاف.
ولا يقف حد العنف عند هذا النمط الدموي الفادح، فثمة أشكال مختلفة للعنف قد لا تؤدي إلى موت محقق، غير أنها تحدث أخطارا لا تقل جسامة.
ويتجلى العنف كذلك من خلال أسلوب التخاطب الفج الخالي من اللباقة والتهذيب، سيما في أوساط فئة الشباب الذين يكررون مفردات اللغة الفظة السائدة في السينما الأميركية، وهي كما يبدو المصدر الأساسي للمعرفة لديهم.
وتعتبر حالات العنف الأسري التي لا تصل إلى السجلات الرسمية شأنا عائليا خاصا لا يتجرأ احد على التبليغ عنها، حفاظا على تماسك العائلة، إضافة إلى حالات العنف الأكثر شهرة في الأردن، وهي حوادث السير التي أصبحت وباء يحصد الأرواح بلا هوادة.
ليس المطلوب من المتخصصين في الشأن الاجتماعي تحليل أسباب تصاعد هذه الظاهرة وجنوح شخصية الأردني إلى العدائية. المسألة معروفه للجميع: الوضع السياسي الراهن في المنطقة برمتها، إضافة للظروف المعيشية من غلاء فادح وبطالة وتدني مستوى الأجور وعدم تكافؤ الفرص، وذوبان وغياب ملامح ما يعرف بالطبقة الوسطى.
إضافة إلى ذلك الهجرات المتتالية وتخلخل توازن المعادلة الديمغرافية، والانفتاح الاتصالاتي المرعب والمتاح لأولادنا بكبسة زر، وتأثير الموسيقى الغربية العنيفة والسينما الأميركية بمفاهيمها المغلوطة، وتراجع دور الأسرة كسلطة ومرجعية في التأثير على سلوكيات المراهقين، العوامل والأسباب كثيرة لا مجال هنا لحصرها.
ويبقى المطلوب من علماء الاجتماع والمتخصصين النفسيين، البحث في وسائل الحد من هذه الظاهرة، وإحياء مفاهيم التعامل الحضاري المهذب، وتوعية الأفراد عبر وسائل جذابة إلى قيم أخلاقية في طريقها الى الاندثار، والسعي إلى إحيائها كدرع يقي مجتمعنا وأولادنا شر هذه الفوضى، وضرورة التمسك بخصوصية ثقافتنا، الذي سوف يحمينا من مغبة الذوبان في(طبخة) العولمة، مهما بلغت شمولية هذه المفرمة الكونية الكبرى.
علينا في جميع الأحوال أن نصرّ على التمسك بملامحنا وعلامتنا الفارقة ، كمجتمع أصيل متضامن قائم على مفاهيم نبيلة تكفل احتفاظ الفرد بكرامته الإنسانية بلا انتقاص.
من خازر الى كل الشبااااااااااااب إصحوووووووووووووووا