قد نقرأ يومياً عن مآسي حوادث الطرقات ذهب ضحيتها شاب تخرج حديثاً من الجامعة أو كهل يعيل أسرته وتيتم أطفاله نتألم ونحزن او فتاة تحظر لحفلة زفافها توفت بسبب حادث مريع نتحدث ونقول ان هذا لا يحدث الالاخرين، نخرج ونركب السيارة ونتناسى أنه تكفي لحظات يفقد فيها أحدهم السيطره لتكون الكارثة ونكون نحن ضمن من فقدو او ماتوا او اصابهم ما اصاب .
,
يرجع تاريخ حوادث السير مع وقوع أول حادثة سير في العالم عام 1896 حيث أعلنت صحيفة لندنية أن ما حدث يجب ان لايتكرر مما حذا بمنظمة الصحة العالمية لان تدعوا كافة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لأن تتكاتف لايقاف النزيف الدموي على الطريق والنظر لمعالجة هذا الموضوع .
وهنا تستوقفنا نظرة تأمل تتكثف فيها جهودالحكومة مع بعض مكونات المجتمع المدني للحد من الانتهاكات على الطريق و استفحال هذه الظاهرة واستعصائها يجب ان يكون هناك رؤى وتقييم لمختلف الأبعاد ومختلف وجهات النظر، لكي يجعل الأطراف أو المعنيين بالشأن المروري في الدول العربية أو في كل الدول أن تقيم نفسها وواقعها وفي نفس الوقت تجعل تجربتها على المحك مع تجارب دول اخرى متقدمه ومتطوره جدا استطاعت في فتره قصيرة ان تتحكم بحوادث المرور.
في تونس يُقام من أجل هذا مهرجان دولي سمي مهرجانا لبرامج الوقاية من حوادث الطرقات. أرقام تتجاوز بكثير أرقام الكوارث والحروب التي نشاهدها كل ليلة على شاشات التلفاز،وعندما نتكلم عن واقع حوادث الطرقات في العالم تصدمنا ومن المفارقات أن العبارات التي نستعملها لوصف هول هذه الكوارث تنطبق على واقع حوادث المرور . حرب
فُتحت في تاريخ الإنسان وهذا يعني ان احداث سبتمبر تتكرر يومياً يوميا3 آلاف قتيل بعبارة اخرى الفاجعةكبيرة .
إ رهاب الطرقات يذهب بأكثر من مليون و200 ألف روح بشرية سنوياً، في الطريق ولنكن أكثر دقة قتيل كل ثلاثين ثانية في العالم، من هؤلاء أكثر من خمسة وثلاثين ألفاً هم قتلى على طرقات الدول العربية .
واقعنا العربي مرير،المشاكل المروريه في البلدان العربية مشاكل تختلف من دولة لأخرى، هناك دول عربية ناجحة ونجحت في تخطي هذه الصعوبات من خلال تكامل الأدوار فيما يتعلق بحسن التخطيط والتهيئة العمرانية، الأمثلة المرورية، استخدام كل التقنيات، وكذلك الحزم في تطبيق القانون مع التوعية والتربية، وهناك دول لم تخرج من ظلمة حوادث المرور بما إن حوادث المرور بالنسبة لها ليست من أولوياتها التنموية .
امانوع الاصابات فتم تقسيمها على حسب نوع الاصابات بين الركاب على حده وبين السائقين من جهة اخرى وبالاشارة الى الكاب فقد توزعت بين بالغه ومتوسطه وخفيفة وحالات وفاة حيث تعرض 378 شخصا لاصابات مختلفه منهم 171 شخص تعرض لاصابات متوسطة و 143 شخص لاصابات بالغة و19 شخص لاصابات خفيفة بينما كان 45 شخص قد توفو , في ذات الوقت تعرض السائقون ومجموعهم 82 شخص منهم 44 شخص تعرض لاصابات بالغة و24 شخص لاصابات متوسطة و3 اشخاص لاصابات خفيفة وكان نصيب الوفاة بين السائقين 11 حالة وفاة .
وعند تحليل وتقسيم المركبات حسب نوعها يتبين ان اعلى نسبه ورقم كان من نصيب السيارات نوع الهيلوكس ما مجموعة 44 سيارة , غمارتين 21 حالة ونوع غماره 13 حالة تليها الباصات اوالحافلات 14 حادثة ثم السيارات نوع الصالون 11 حادثة وسيارات نوع بيجوت 10 حالات ثم السيارات نوع شاص وحبة وانواع مختلفة الخ 25 حالة .
ولما للوقت والطقس من اهمية في حدوث تلك الكوارث تبين من خلال الاحصائيات ان غلب الحوادث وقعت في وقت الظهيرة بينالساعة 12 و1 ظهرا 17 حادثه يليها الفترة الصباحية عند الساعة العاشرة 15 حادثة ثم الساعة11 كان عدد الحوادث 10 والفترة من الساعة 7 وحتى الثامنه صباحا 10 حوادث يليها فترة المساء من الساعة 5-6 كان نصيبها 9 حوادث تليها فترات اخرى مسائية وصباحية . اما نسبة مشاركه المجتمع في الاسهام في الاسعاف والتبليغ عن الحوادث فقد كانت 32 قام بالاسعاف سائقوا السيارات انفسهم يليها 23 حادثة قام بالمشاركه باسعافها سائقون اخرون بسياراتهم وقام 21 شخص بالاسعاف وبصوره فرديه ثم سيارات الاسعاف التابعة لمستشفى الوحده 20 حادثه والنجدة 9 حوادث ثم المرور 3 والشخص المصاب نفسه .وعند تحليل اعمار السائقين تبين ان 5 سائقين من تلك السيارات كانو بين اعمار 12 سنه الى 17 سنه و13 سائق بين 18 و20 سنه و25 سائق بين 25 و30 سنه من العمر. وكان اصغر سنا من بين المصابون من فئة الركاب في عمر 2 سنتان واكبرهم سنا يصل الى 70 عام . بينما كان اغلب المصابون والمتاثرون جراء تلك الحوادث فكانو من فئة الشباب بين 25 و30 سنه بما نسبته 46 % يليها سن 30 و40 سنه بنسبة 30% .ومن خلال تلك الاحصائيات والارقام البسيطه يتبن هول الكارثة وهول المأساه وما يتكبده الوطن عموما والاسرة والمجتمع خصوصا مما يحتم على الجميع في الحكومة ممثلا بالهيئات والوزارت ومركز البحث العلمي واوساط شعبة ممثلا بمؤسسات المجتمع المدني من الجمعيات ومهتمين وباحثين وغيرهم لايجاد استرتيجيه بعيدة المدي ودراسة تلك الكوارث للحد من استفحالها وانقاذ مأت الابرياء من القتل والغدر والعاهات المزمنة على الطريق .
ا
لمقترحات المقدمة للجانب الحكومي:-
هناك حاجة لوضع خطط ملائمة على الصعيد الوطني للسلامة على الطرق وتطبيقها باستمرار، ومن شأن مثل هذه الخطط إحداث تكامل بين التحسينات المؤسسية والتنظيمية والمادية .