1 قتيلا في حادث سير مروع في الاردن قرب جرش

في 21 شخصا وأصيب 33 آخرون بكسور وجروح ورضوض في حادث سير مروع وقع صباح أمس في منطقة سلحوب على طريق عمان جرش بين حافلة ركاب كبيرة وقلاب، بحسب المديرية العام للدفاع المدني.

وتحولت نهاية يوم فرح أمضاه 48 مواطنا في العقبة إلى مأساة حقيقية حين اصطدمت حافلة كانت تقلهم بصهريج مياه، كان يقل راكبين بالإضافة لسائقه، على مسافة تبعد كليومترات قليلة من إربد التي كانوا عائدين إليها أمس بعد قضائهم عطلة نهاية الأسبوع في التسوق والاستمتاع بدفء شاطئ العقبة.

وبدلا من أن يصلوا مقصدهم حيث كان ذووهم بانتظارهم، كان الموت قتلا بحادث سير ينتظر 21 منهم، فيما أصبح الباقون جرحى، بعضهم في حالة خطرة، يرقدون على أسرة المستشفيات.

ومن بين ضحايا الحادث ثلاثة أطفال جرحى و6 متوفين (طفل وطفلة وسيدتان وشابان) كانوا ما يزالون مجهولي الهوية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.

وقال مصدر في الدفاع المدني إن المديرية ستلجأ في حال عدم تعرف أحد على مجهولي الهوية اليوم إلى إخضاعهم لفحص الـ"DNA" للتعرف إلى هوياتهم وتحديدها تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

وشارك في عمليات الإسعاف والإنقاذ 150 شخصا من كوادر الدفاع المدني، وتوزعوا على مديريتي دفاع مدني جرش، العاصمة، ومديريتي إنقاذ وإخلاء إقليمي الوسط والشمال، بحسب بيان أصدرته المديرية العامة أمس.

أوضح البيان أن ما يقارب 30 آلية من بينها 5 سيارات إسعاف طبي متقدم أدخلت إلى الخدمة بداية العام الحالي، شاركت في عمليات الإنقاذ والإخلاء ونقل الجرحى والمتوفين، التي جرت تحت إشراف المدير العام للدفاع المدني الفريق الركن عواد المساعيد من خلال غرفة العمليات الرئيسية في المديرية.

وتسببت "عدم ملائمة سرعة الحافلة" لطبيعة منعطف على شارع عمان إربد قرب منطقة سلحوب بجرش في فقدان السائق للسيطرة نتيجة الانزلاقات الناجمة عن الظروف الجوية السائدة، بحسب الناطق الاعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب.

وقال الخطيب لـ"الغد" إن مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي شكل فريق تحقيق مختصا للوقوف على مسببات الحادث.

إلى ذلك، تفقد وزير الصحة الدكتور صلاح المواجدة المصابين في الحادث، وقال إن حالتهم "مطمئنة وقد تلقوا العلاج الضروري والعناية الطبية اللازمة".

وبحسب دراسات رسمية، أزهقت الحوادث المرورية خلال السنوات العشر الماضية أرواح 7084 شخصا، فيما تجاوز عدد الجرحى 175 ألف جريح، وفق أرقام رسمية أشارت إلى أن عدد المركبات المسجلة حتى العام الماضي وصل إلى 755 ألف مركبة في حين كان عددها 680 ألفا مركبة في العام 2006.

وخلافا لكل التوقعات التي كانت تشير إلى أن أكثرية حوادث السير تقع في فصل الشتاء نتيجة الانزلاقات وعدم وضوح الرؤية، أوضحت الأرقام نفسها أن قرابة 92.7% من إجمالي الحوادث تقع في فصل الصيف.

وحملت الدراسات العنصر البشري 99.4% من أسباب الحوادث، في وقت شكلت فيه عيوب الطريق والمركبة 0.2% و0.4% على التوالي من أسباب هذه الحوادث.