رجال الدين هل هم الحل الامثل للحد من مآسي السير

الأحد, 10-فبراير-2008
- استحدث الأردن استراتيجية خاصة للحد من حوادث السير التي تزهق الأرواح وتدمر الممتلكات عبر توجيه الوعاظ والأئمة، للتحذير من مخاطر هذا الكابوس ببث الوعي المروري الذي يركز على أخلاقيات القيادة، وعدم التهور والطيش ومراعاة مشاعر الآخرين أثناء القيادة. وقال محمد الرعود، أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) إن «الاستراتيجية تتضمن إعداد تعليمات مكتوبة حول حوادث المرور مزودة بإحصاءات وأرقام تبين مخاطر التمادي في مخالفة قوانين السير والتعميم على الخطباء والوعاظ والأئمة والواعظات للحديث الدائم عن موضوع المرور وحوادث الطرق وآداب السير والمسؤوليات الاخلاقية المترتبة على السائقين».

واوضح الرعود ان «الاستراتيجية تتضمن كذلك عرض افلام وثائقية حول حوادث السير في المساجد وتوزيع اقراص مدمجة عن هذا الموضوع على جميع السائقين وتكثيف مشاركة رجال الدين في الندوات التلفزيونية والاذاعية التي تبين مخاطر حوادث السير وتوضح الجوانب الاخلاقية للقيادة الصحيحة».

ومن جانبه، اكد مساعد امين عام الوزارة لشؤون الدعوة والتوجيه الاسلامي، عبد الرحمن ابداح انه «سيتم تخصيص خطبة الجمعة مرة كل شهرين للحديث حول آداب الطريق والسلامة المرورية وتوزيع تعليمات مكتوبة على المصلين بعد صلاة الجمعة تركز على هذه المسألة بالتعاون مع دائرة السير والمعهد المروري».

واضاف «لا يجوز ان نعلق حوادث السير ونتائجها المأساوية على مشجب القضاء والقدر، وان تجري المصالحة على فنجان قهوة».

وأظهرت حصيلة رسمية ان اكثر من سبعة آلاف شخص قتلوا وأصيب نحو 175 الفا آخرين بجروح في حوادث السير في المملكة خلال السنوات العشر الماضية.

ويعد الاردن ثاني دولة عربية من حيث حوادث السير.

وبحسب مصادر الشرطة، وقع 8417 حادث سير الشهر الماضي أدت الى مقتل 61 شخصا واصابة 1033 اخرين بجروح متفرقة.

وكشفت احصائيات رسمية اردنية في نيسان/ ابريل الماضي ان 900 شخص قتلوا واصيب نحو 18 الفا آخرين بجروح مختلفة في حوادث المرور في الاردن عام 2006.