مدير شرطة محافظة اربد

أكد العقيد عايد العجارمة مدير شرطة محافظة اربد أن الأردن يعيش تحديا كبيرا وخطيرا يتمثل في تفاقم مشكلة حوادث الطرق والسير في مختلف أرجاء الوطن وان هذه الحوادث تلحق بالمجتمع اضرارا بشرية واجتماعية واقتصادية ونفسية كبيرة حيث بلغت الخسائر البشرية جراء حوادث السير سبعة آلاف حالة وفاة و(178) ألف جريح في حين بلغت الخسائر المادية ما يزيد عن مليار دينار أردني خلال العشر سنوات الماضية.

وأضاف خلال ندوة "الواقع المروري في الأردن" التي نظمتها الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق فرع اربد بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك أن مديرية الأمن العام وضعت استراتيجيات وخطط طويلة الأمد للحد من مشكلة حوادث الطرق مؤكدا على أهمية تظافر الجهود المجتمعية في العمل على محاربة هذه الظاهرة السلبية،مشيرا إلى أن السبب الرئيس لهذه الحوادث يعود إلى العنصر البشري الذي يتسبب في حدوث 85% من حوادث الطرق.

وتطرق إلى دور الشرطة المجتمعية التي استحدثتها مديرية الأمن العام مؤخرا والتي تهدف إلى أن يكون المواطن رجل امن في موقعه ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع والذي يعد الأمن المروري والسلامة العامة محوراَ هاماَ فيها، موضحاَ أن مديرية الأمن العام قامت بوضع قانون سير جديد ورفع سقف العقوبات فيه في سبيل الحد والتخفيف من حوادث الطرق .

من جانبه استعرض المقدم مرزوق عليمات رئيس قسم مرور اربد الواقع المروري في محافظة اربد مشيرا إلى أن المحافظة شهدت خلال العام سبعة ألاف حادث مروري أودي بحياة (72) شخصاَ وإصابة (1840) شخصاً موضحا أن العنصر البشري كان السبب الرئيس وراء هذه الحوادث .

وأكد على أهمية نشر الثقافة المرورية السليمة بين أفراد المجتمع من خلال عقد المحاضرات والندات وورش العمل التي تهدف إلى رفع وعي الأفراد في الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني وانظمه وقواعد السير للحد من حوادث الطرق من خلال وضع الشواخص المرورية وإعادة تأهيل الطرق وتعزيز الرقابة المرورية على الطرق .

من جانبه قال السيد محمد طحاينة مدير الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في محافظة اربد أن حوادث المرور تشكل خسارة جسيمة على المجتمع حيث تودي بحياة المئات من أفراد المجتمع الذي يعول عليهم في المساهمة في بناء الوطن وتقدمه، مشيرا إلى أن غالبية من يتعرض لهذه الحوادث هم من فئة الشباب الذي يتم إعدادهم للعمل والمشاركة في بناء الحاضر والمستقبل، مستعرضا دور الجمعية في المساهمة في نشر الوعي المروري بين أفراد المجتمع من خلال عقدها العديد من ورش العمل والندوات والمحاضرات التوعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وأهمها المدارس والكليات والجامعات

وفي نهاية الندوة التي أدارها الدكتور نعمان جبران عميد شؤون الطلبة أجاب المشاركون في الندوة على أسئلة واستفسارات الحضور التي تمحورت حول الواقع المروي في الأردن، وأسباب حوادث السير وطرق معالجتها، ودور القطاع التعليمي ومؤسسات المجتمع المدني وقانون السير الجديد في الحد من وقوعها.