احلى عالم ... عالم طلاب الوليد *** الاشتراك مجاني***
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعزائنا الزوار ... المنتدى الآن قيد التطوير ... سيتم فتح باب التسجيل خلال 3 ايام ... نعدكم بأن نقدم لكم كل ما هو جديد دائما ... مع تحيات ليث واحمد مناصرة ... الادارة الرسمية للمنتدى ***
سيتــــــ بيع المنتدى ــــــــم خلال الايام القادمة بالمزاد العلني على الراغبين الاتصال على : 0788989156 0785240730 ومن ومن خارج الاردن 00962785240730+ 00962788989156

 

 حادث جرش

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمار عماد حسن الدلالعة
نسور التجديد
نسور التجديد



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
الموقع : ammardalala.yoo7.com

حادث جرش Empty
مُساهمةموضوع: حادث جرش   حادث جرش Emptyالثلاثاء أبريل 29, 2008 9:08 pm

الطفلة فرح تسأل كل من يدخل غرفتها بالمستشفى عن أمها الراحلة
أخبار مؤلمة بانتظار مصابي "حادث جرش"

عمان - بشغف طفولتها التي أدمتها حادثة الحافلة، تتحفز فرح لكل شخص يدخل غرفة العناية المركزة التي تؤويها، ترمقه بنظرة أمل عله يكون أمها التي لا تغيب في مثل هذه الظروف. لكن الأم غابت!! ورحلت إلى غير رجعة تاركة فرح ومحمد يئنان تحت وطأة الالم وشدة الاصابة، وبانتظار قادم الايام، من سيخبرهم وكيف ومتى برحيل الحضن الحنون وان امهما ماتت بحادث سير أليم، قتل الصغير قبل الكبير دون ان يستثنى حتى من هم في الارحام أجنة.
اثناء تواجدنا في غرفة العناية بمستشفى الاسراء، حيث سرير فرح البستنجي ابنة العشر سنوات، التي استفاقت لبرهة ونظرت في وجوهنا ثم طفرت من عينها دمعة حزن تتفطر لها القلوب وبدأت تنادي " بدي ماما ، " لكن هيهات، اعترانا صمت قاتل، لم يكسر حدته إلا دمعات سالت على الخدود، كأنها تعلن للصغيرة أن "ماما" ذهبت إلى غير رجعة.
من يجرؤ ان يخبر هذه الصغيرة التي كانت تغفو للحظات، ثم تعود لتصحو وتسأل "وين ماما " بالحقيقة، ومن يمتلك القدرة على الكلام، في حضرة "فرح" التي كان جسدها يتلوى من شدة الألم وتعلو وجهها الجراح التي ستبقى شاهدة على ما حصل في ذاك اليوم الاليم، كلنا يبحث ولو عن كلمة واحدة، تخفف عن هذه الصغيرة آلامها، ولكن هيهات، فالكلمات تأبى الخروج وتمر اللحظات ثقيلة وأقسى من الصوان.
وتصر فرح بعنادها الطفولي أن تخبرنا بما شاهدته في تلك الثواني من الحادث وتقول "لا ادري ما الذي حدث، كل ما اتذكره أنني كنت ألقي برأسي على كتف أمي واحلم بالعودة إلى المدرسة لاخبر صديقاتي عن رحلة العقبة، وتتابع بصوتها الطفولي: سمعت صرخات تعلو في الباص، لا أعرف ما الذي جرى، سمعت أصواتا كثيرة، لكنني لم أسمع صوت أمي "أريد ماما " كانت آخر كلمات قالتها قبل أن تستسلم للسبات من جديد!!
" هول الصدمة كبير على فرح "، يقول احد الاطباء في المستشفى ،ويتابع " فرغم الجرح العميق في رأسها والكسر المركب في ركبتها الا ان الجرح النفسي يبقى اعمق واشد ايلاما ويحتاج الى زمن طويل ليشفى".
وهناك مفاجأة اخرى بانتظار فرح ذلك ان الحادث نال من جسد شقيقها محمد ابن الست سنوات وترك علامات فارقة بوجهه الوردي تؤشر لبشاعة ما حدث، فضلا عن عظامه التي تكسر منها الكثير وهو يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الملكة علياء.
رحلة الموت التي اودت بحياة 21 شخصا واصابت 33 اخرين وسقوط 3 اجنة من ارحام امهاتهم واحدة من سلسلة حوادث عديدة تشهدها طرق المملكة والتي في اغلبها ترجع لاخطاء مرتبطة بالقيادة والسرعة والتهور.
وتبقى كلمات الام غادة الحموري الموجودة تحت العلاج في المستشفى ماثلة في الوجدان بما تحمله من تفاصيل مؤلمة ومأساوية، فهي الاخرى لا تعلم انها لن ترى صغيرتها بعد اليوم ولا شيء على لسانها سوى "طمنوني على بنتي الصغيرة، حكولي انها بمستشفى ثاني ودوني عندها".
الشيء الذي لا تعلمه الام غادة أنه وبالتزامن مع وجودنا في غرفتها وقت الظهيرة كان جثمان ابنتها الطهور يوارى الثرى مع بقية جثامين رحلة الموت.
والحكاية ذاتها تكررت لكن هذه المرة مع محمد الروسان الذي تعرض لكسور بالغة غيرت ملامح وجهه واجريت له عملية جراحية استغرقت سبع ساعات في مستشفى الملكة علياء لترميم الكسور التي طالت وجهه.
محمد عاد من اسبانيا قبل ايام بعد غياب طويل عن اهله وعن شريكة عمره التي كانت تحمل في رحمها طفلا سيحمل اسمه.
ما الذي حدث؟؟ هو الموت ذاته سرق زوجته ايمان ملكاوي ومعها جنينها فيما تخبئ الايام القليلة القادمة لمحمد خبر الفاجعة.
في غرفة محمد جلست والدته مفترشة الارض تقرأ بعض الايات وتدعو في سريرتها لابنها بالشفاء وان يلهمه الصبر لتحمل المصيبة رغم ان مصابها هي الاخرى اشد وابلغ.
مشاهد اخرى لا تقل مأساوية عن سابقاتها، فبعض الجرحى كما يقول الاطباء سيعيشون بقية عمرهم بشلل نصفي والبعض استئصلت من جسده اعضاء حيوية كما هو حال عمر احمد علي والذي تهتكت كليته وطحاله وتعرض القولون لجرح بليغ.
ويقول شقيق عمر والالم يعتصره " غاب عنا 25 يوما بحكم وظيفته في الجيش ويا ليته بقي في الجيش ولم يعد بهذه الحالة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بهاء عبد الكريم عبد المعط
نسور الوطن
نسور الوطن



المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

حادث جرش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حادث جرش   حادث جرش Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 8:43 am

عمار عماد حسن الدلالعة كتب:
الطفلة فرح تسأل كل من يدخل غرفتها بالمستشفى عن أمها الراحلة
أخبار مؤلمة بانتظار مصابي "حادث جرش"

عمان - بشغف طفولتها التي أدمتها حادثة الحافلة، تتحفز فرح لكل شخص يدخل غرفة العناية المركزة التي تؤويها، ترمقه بنظرة أمل عله يكون أمها التي لا تغيب في مثل هذه الظروف. لكن الأم غابت!! ورحلت إلى غير رجعة تاركة فرح ومحمد يئنان تحت وطأة الالم وشدة الاصابة، وبانتظار قادم الايام، من سيخبرهم وكيف ومتى برحيل الحضن الحنون وان امهما ماتت بحادث سير أليم، قتل الصغير قبل الكبير دون ان يستثنى حتى من هم في الارحام أجنة.
اثناء تواجدنا في غرفة العناية بمستشفى الاسراء، حيث سرير فرح البستنجي ابنة العشر سنوات، التي استفاقت لبرهة ونظرت في وجوهنا ثم طفرت من عينها دمعة حزن تتفطر لها القلوب وبدأت تنادي " بدي ماما ، " لكن هيهات، اعترانا صمت قاتل، لم يكسر حدته إلا دمعات سالت على الخدود، كأنها تعلن للصغيرة أن "ماما" ذهبت إلى غير رجعة.
من يجرؤ ان يخبر هذه الصغيرة التي كانت تغفو للحظات، ثم تعود لتصحو وتسأل "وين ماما " بالحقيقة، ومن يمتلك القدرة على الكلام، في حضرة "فرح" التي كان جسدها يتلوى من شدة الألم وتعلو وجهها الجراح التي ستبقى شاهدة على ما حصل في ذاك اليوم الاليم، كلنا يبحث ولو عن كلمة واحدة، تخفف عن هذه الصغيرة آلامها، ولكن هيهات، فالكلمات تأبى الخروج وتمر اللحظات ثقيلة وأقسى من الصوان.
وتصر فرح بعنادها الطفولي أن تخبرنا بما شاهدته في تلك الثواني من الحادث وتقول "لا ادري ما الذي حدث، كل ما اتذكره أنني كنت ألقي برأسي على كتف أمي واحلم بالعودة إلى المدرسة لاخبر صديقاتي عن رحلة العقبة، وتتابع بصوتها الطفولي: سمعت صرخات تعلو في الباص، لا أعرف ما الذي جرى، سمعت أصواتا كثيرة، لكنني لم أسمع صوت أمي "أريد ماما " كانت آخر كلمات قالتها قبل أن تستسلم للسبات من جديد!!
" هول الصدمة كبير على فرح "، يقول احد الاطباء في المستشفى ،ويتابع " فرغم الجرح العميق في رأسها والكسر المركب في ركبتها الا ان الجرح النفسي يبقى اعمق واشد ايلاما ويحتاج الى زمن طويل ليشفى".
وهناك مفاجأة اخرى بانتظار فرح ذلك ان الحادث نال من جسد شقيقها محمد ابن الست سنوات وترك علامات فارقة بوجهه الوردي تؤشر لبشاعة ما حدث، فضلا عن عظامه التي تكسر منها الكثير وهو يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الملكة علياء.
رحلة الموت التي اودت بحياة 21 شخصا واصابت 33 اخرين وسقوط 3 اجنة من ارحام امهاتهم واحدة من سلسلة حوادث عديدة تشهدها طرق المملكة والتي في اغلبها ترجع لاخطاء مرتبطة بالقيادة والسرعة والتهور.
وتبقى كلمات الام غادة الحموري الموجودة تحت العلاج في المستشفى ماثلة في الوجدان بما تحمله من تفاصيل مؤلمة ومأساوية، فهي الاخرى لا تعلم انها لن ترى صغيرتها بعد اليوم ولا شيء على لسانها سوى "طمنوني على بنتي الصغيرة، حكولي انها بمستشفى ثاني ودوني عندها".
الشيء الذي لا تعلمه الام غادة أنه وبالتزامن مع وجودنا في غرفتها وقت الظهيرة كان جثمان ابنتها الطهور يوارى الثرى مع بقية جثامين رحلة الموت.
والحكاية ذاتها تكررت لكن هذه المرة مع محمد الروسان الذي تعرض لكسور بالغة غيرت ملامح وجهه واجريت له عملية جراحية استغرقت سبع ساعات في مستشفى الملكة علياء لترميم الكسور التي طالت وجهه.
محمد عاد من اسبانيا قبل ايام بعد غياب طويل عن اهله وعن شريكة عمره التي كانت تحمل في رحمها طفلا سيحمل اسمه.
ما الذي حدث؟؟ هو الموت ذاته سرق زوجته ايمان ملكاوي ومعها جنينها فيما تخبئ الايام القليلة القادمة لمحمد خبر الفاجعة.
في غرفة محمد جلست والدته مفترشة الارض تقرأ بعض الايات وتدعو في سريرتها لابنها بالشفاء وان يلهمه الصبر لتحمل المصيبة رغم ان مصابها هي الاخرى اشد وابلغ.
مشاهد اخرى لا تقل مأساوية عن سابقاتها، فبعض الجرحى كما يقول الاطباء سيعيشون بقية عمرهم بشلل نصفي والبعض استئصلت من جسده اعضاء حيوية كما هو حال عمر احمد علي والذي تهتكت كليته وطحاله وتعرض القولون لجرح بليغ.
ويقول شقيق عمر والالم يعتصره " غاب عنا 25 يوما بحكم وظيفته في الجيش ويا ليته بقي في الجيش ولم يعد بهذه الحالة".
cheers أشكرك جدا ً يا أعز صديق cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حادث جرش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى عالم ... عالم طلاب الوليد *** الاشتراك مجاني*** :: حوادث السير :: ملتقى طلاب الوليد يرحب بكم-
انتقل الى: